يا رياح الحب …إني أنادي ألا تسمعين؟…ففي قلبي ألم يستكين… ولا يداويه سوى الحب والحنين…أم أن الحب قد ضاع عبر السنين…أما زلت تجهلين؟…هو أن بعدك سر حزني الدفين…يا لا قلمي المسكين…لقد ملً من كتابة الآهات والأنين…ولكن ما حيلتي فما أكتبه نابع من قلب حزين…أبى إلا أن يكتب حتى تعرفين…ما أعانيه، فهل أنتِ مثلي تعانين؟…لقد كتبت كثيراً حتى أنك مللت من كثرة ما تقرئين… ولقد تكلمت كثيراً حتى أنك لم تعودي تسمعين…ولكن كوني على يقين …بأنني قررت الرحيل ولا أظنك تقدرين… على منعي كما فعلت مع الآخرين…سوف أرحل وأترك لك بقايا ذكريات ضعيها في سجل المحبين…أو بالأصح المغفلين…من أمثالي الذين صدقوا زيفك وخداعك اللذان خلفهما تتسترين…لن أرتاح حتى أراك تتعذبين…ومن عينيك تذرفين…ليس دموعاً وإنما دماً ألماً وحرقة وحسرة ، عندها ستشعرين…بمرارة ما كنت أعاني …يا رياح الحب …يا رياح الحب …إني أنادي …ألا تفهمين…؟